•~•بسم الله الرحمن الرحيم•~•
السلام عليگمٍ ورحمه اللهٍ وبرگآته
رقم 1208 - خطورة الحلف كذبا
رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ الْجُهَنِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ وَالْيَمِينُ الْغَمُوسُ وَمَا حَلَفَ حَالِفٌ بِاللَّهِ يَمِينَ صَبْرٍ فَأَدْخَلَ فِيهَا مِثْلَ جَنَاحِ بَعُوضَةٍ إِلَّا جُعِلَتْ نُكْتَةً فِي قَلْبِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ". اليمين الغموس: اليمين الكاذبة، أدخل فيها مثل جناح بعوضة: أي حلف على مال أو بضاعة أو متاع أخذها بغير حق، وما أكثر التجار الذين يحلفون على سلعهم والله المستعان. . أخرجه أحمد والترمذي وقال : حسن غريب . وابن حبان ، والطبراني فى الأوسط ، والحاكم وقال : صحيح الإسناد . والضياء وأخرجه أيضًا : ابن أبى عاصم فى الآحاد والمثاني وأبو نعيم فى الحلية وحسنه الألباني (صحيح الجامع ).
منهاجنا: عَوْدَةٌ إلى الْْكِتَابِ و السُّنَّة بِفَهْمِ سَلَفِ الأُمَّة
بسم الله الرحمن الرحيم
رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
رقـم 1200ــ كيف نكون من أحب الناس إلى الله .
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ وَأَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ, وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ, أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً, أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا, أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا, وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ -يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ شَهْرًا- وَمَنَ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ, وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلأَ اللَّهُ قَلْبَهُ رَجَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ, وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يَتَهَيَّأَ لَهُ أَثْبَتَ اللَّهُ قَدَمَهُ يَوْمَ تَزُولُ الأَقْدَامِ ". أخرجه ابن أبى الدنيا فى كتاب قضاء الحوائج (ص 47 ، رقم 36) عن بعض أصحاب النبي ، والطبراني (المعجم الكبير ، رقم 13481). وحسنه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 176).
منهاجنا: عَوْدَةٌ إلى الْْكِتَابِ و السُّنَّة بِفَهْمِ سَلَفِ الأُمَّة
•~•بسم الله الرحمن الرحيم•~•
العشر الأواخر
هاهي العشر الأواخر من رمضان قد بدأت ، ها هي خلاصة رمضان ،و زبدة رمضان ، و تاج رمضان قد قدمت .
فيا ترى كيف نستقبلها ؟
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخص هذه العشر الأواخر بعدة أعمال ففي الصحيحين من حديث عائشة : ( كان رسول الله إذا دخلت العشر شد مئزره و أحيا ليله و أيقظ أهله ) و لفظ لمسلم : ( أحيا ليله و أيقظ أهله ) و لها عند مسلم : ( كان رسول الله يجتهد في العشر ما لا يجتهد غي غيرها ) و لها في الصحيحين : ( أن النبي كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ).
فمن هذه الأحاديث نرى أن النبي كان يجتهد بالأعمال التالية :
1- أيقاظ أهله : و ما ذاك إلا شفقة و رحمة بهم حتى لا يفوتهم هذا الخير في هذه الليالي العشر .
2- إحياء الليل : فإنه إذا كان رمضان كان يقوم و ينام ، حتى إذا ما دخلت العشر الأواخر أحيا الليل كله أو جله
3- الاعتكاف : و هو لزوم المسجد للعبادة و تفريغ القلب للتفكر و الاعتبار .
ترى أيه الأحبة : لماذا يفعل رسول الله كل هذا ؟ إنه يطلب تلك الليلة الزاهية ، تلك الليلة البهية ، ليلة القدر ، ليلة نزول القرآن ، ليلة خير من ألف شهر .
نعم إنها ليلة القدر : التي من قامها إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه (كما في البخاري من حديث أبي هريرة )التي إن وفقت لقيامها كتب لك كأنك عبدت الله أكثر من ( 83 ) عاما . ليلة عتق و مباهاة ، وخدم و مناجاة ، و قربة و مصافاة ..
وآه لنا أن فاتتنا هذه الليلة . وا حسرتاه إن فاتتنا ليلة القدر .
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليگمٍ ورحمه اللهٍ وبرگآته
رقم 1130 - تسببت بقطيعة بين أهلها
رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
كثير من الناس يقعون في النميمة دون أن يعلموا ذلك وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا مع معرفتهم بأحاديث النميمة جيدا، والنميمة هي نقل الكلام بين طرفين لغرض الإفساد، وبالمثال يتضح المقال: مجلس ضم أمها وخالتها اللتان اغتابتا عمتها التي هي أخت زوجيهما.. فاستشاطت غضبا وقالت: ألا تدرون أن هذه غيبة وأن الغيبة حرام، أنا سأريكما وسأخبر عمتي، فأخبرت عمتها ونشبت الحرب بينها وبين أخويها وزوجتاهما وكانت القطيعة بينهم. وهذه آفة منتشرة وبكثرة في عوائلنا وشركاتنا وأسواقنا ومجالسنا وهي كبيرة من الكبائر فقد قال جل وعلا: ( وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ).(1) وَعَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا يَدْخُلِ الجَنَّةَ قَتَّاتٌ " وَفِي لَفْظٍ " نَمَّامٌ "(2) وَعَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ الله عَنْهُمْ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَبْرَيْنِ، فَقَالَ: " إنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ, وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَكَانَ لَا يَسْتَبْرِئُ مِنْ بَوْلِهِ ".(3) (1) (سورة القلم:10،11) (2) أخرجه الطيالسي وأحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وقال : حسن صحيح . والنسائي فى الكبرى
منهاجنا: عَوْدَةٌ إلى الْْكِتَابِ و السُّنَّة بِفَهْمِ سَلَفِ الأُمَّة